المغنطار (النجم المغناطيسي)
هل سمعت من قبل بالمغنطار أو النجم المغناطيسي ؟
النجوم المغناطيسية أو المغناتارز كما
تسمى هي واحدة من أغرب الأجسام الكونية على الإطلاق و هي في الأساس نوع شاذ من
النجوم النيوترونية أو النجوم النابضة كما تسمى (pulsars) و يمتاز المغنطار أو النجم المغناطيسي بحقل
مغناطيسي عالي جداً حيث تصل شدة جذب حقله المغناطيسي إلى نحو 100 مليار تسلا و هي
أقوى بنحو 100 مرة من الحقل المغناطيسي للنجم النيوتروني العادي و يتسبب هذا
المجال المغناطيسي شديد الثقل بإصدار أشعة كهرومغناطيسية عالية الطاقة و على الأخص
أشعة غاما و الأشعة السينية.
المغنطار أو النجم المغناطيسي هو نجم
شديد التقزّم حيث يبلغ قطره 20 كيلومتر فحسب و لكن كتلته قد تفوق كتلة نجوم عملاقة
بكاملها حيث تبلغ كتلة عقلة الإصبع منه 100 مليون طن و تسمى مادته
"نيوترونيوم" و هو مثل غيره من النجوم النيوترونية فائق السرعة في
الدوران حول محوره حيث قد ينهي من 1 إلى 10 دورة حول محوره في الثانية الواحدة
لكن كيف ينشأ المغنطار ؟
ينشأ عادة المغنطار أو النجم
المغناطيسي من ظاهرة المستعر الأعظم و هو مشهد الختام لحياة نجوم أحمر عملاقة حيث
ينفجر في شكل مستعر أعظم مطلقاً دفقات هائلة من أشعة جاما قد تمتد في الفضاء لمئات
و اَلاف السنين الضوئية و بعدها يبدأ النجم النيوتروني بالتشكل و هو نوع من النجوم
القزمة شديدة الكثافة (حيث ينضغط الالكترون نحو الداخل ليندمج في نواة الذرة) و
حسب قانون انحفاظ الزخم الزاوي تدور النجوم النيوترونية بعد تقلصها مباشرة بسرعة
تصل إلى 10 مللي ثانية للدورة الواحدة و لكن إذا كان يدور النجم بسرعة أكبر من ذلك
عندها يعمل التأثير الكهرومغناطيسي على تحويل الطاقة الحركية لدوامات الحمل إلى
طاقة مغناطيسية خلال 10 ثوان و ينشأ عندها مجال مغناطيسي و بنحو 10(مرفوع للأس 11)
تسلا و هذا معناه أنه أقوى من المجال المغناطيسي لنجم نيوتروني عادي بنحو 1000 مرة
و في مثل هذا المجال المغناطيسي العالي يتغير شكل الفراغ الكمومي بحيث يجعل الفضاء
الخالي من المادة ذو معامل انكسار مزدوج.
صورة للمستعر الأعظم |
يقدر بعض العلماء وجود ما يقرب من 30
مليون نجم مغناطيسي خامد في مجرة درب التبانة و كان قد تم اكتشاف هذا النوع النادر
من النجوم لأول مرة عام 1989.
المصادر:
المصادر:
Lorimer, Duncan R.; Kramer, Michael (2004). Handbook of Pulsar Astronomy. Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-82823-9. Lorimer, Duncan R. (2008). "Binary and Millisecond Pulsars". Archived from the original on 2012-03-15. Retrieved 2011-12-14. Lyne, Andrew G.; Graham-Smith, Francis (1998). Pulsar Astronomy. Cambridge University Press. ISBN 978-0-521-59413-4.
تعليقات
إرسال تعليق